يداه أصابت هذه حتف هذه ... فلم تجد الأخرى عليها مقدما
قال: فاضطجع عبد الملك، ولم يزل كذلك يعرف فيه إكراماً ليحيى بن عروة.
قال يحيى بن عروة: أنا أكرم العرب، اختلفت العرب في عمي وخالي، يعني عبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم. وكان يحيى بن عروة من أشرف بني عروة، وكان يلي عبد الله في السن، وهو القائل:
أشرتم بلبس الخز لما لبستم ... ومن قبل لا تدرون من فتح القرى
قعوداً بأبواب الفجاج وخيلنا ... تسامي سمام الموت تكدس بالقنا
فلما أتاكم فيئنا برماحنا ... تكذب مكفي بعيب لمن كفى
خرج عروة إلى الوليد بن عبد الملك، فسقط ابنه يحيى عن ظهر بيت، فوقع تحت أرجل الدواب فقطعته.