للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان بالمدينة جارية، يقال لها سلامة، فكتب فيها يزيد بن عبد الملك تشترى له، فاشتريت بعشرين ألف دينار، فقال أهلها: ليس نخرجها حتى نصلح من شأنها، فقال الرسل: لا حاجة لكم بذلك، معنا ما يصلحها. فخرج بها حتى أتي بها سقاية سليمان، فأنزلها رسله، فقالت: لا أخرج حتى يأتيني قوم، كانوا يدخلون علي، فأسلم عليهم، فامتلأ رحبة ذلك الموضع، ثم خرجت، فوقفت بين الناس، وهي تقول:

فارقوني وقد علمت يقيناً ... ما لمن ذاق ميتةً من إياب

إن أهل الحصاب قد تركوني ... موزعاً مولعاً بأهل الحصاب

سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو ... سى إلى النخل من صفي السباب

<<  <  ج: ص:  >  >>