للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشبلي: لولا أن الله خلق الدنيا على العكس لكان منفعة الإهليلج في اللوزينج.

وقال: كن مع مولاك مثل الصبي مع أمه؛ تضربه ويمسكها، ويقول: يا أمي لا أعود.

وقال: ما ظنك بمعان هي شموس كلها، بل الشموس فيها ظلمة.

وقيل له: يا أبا بكر، الرجل يسمع الشيء ولا يفهم معناه، فيؤاخذ عليه، لم هذا؟! فأنشأ يقول: من الرمل

ربّ ورقاء هتوفٍ بالضحى ... ذات شجوٍ صدحت في فنن

ذكرت إلفاً ودهراً صالحاً ... فبكت حزناً فهاجت حزني

فبكائي ربما أرّقها ... وبكاها ربما أرّقني

ولقد تشكو فما أفهمها ... ولقد أشكو فما تفهمني

غير أنّي بالجوى أعرفها ... وهي أيضاً بالجوى تعرفني

وقال الشبلي: الوجد اصطلام. ثم قال:

الوجد عندي جحود ... ما لم يكن عن شهود

وشاهد الحق عندي ... يفني شهود الوجود

قال السلمي: سمعت عبد الله بن محمد الدمشقي يقول: حضرت مع الشبلي ليلة في مجلس سماع، وحضره المشايخ، فغنى قوال شيئاً، فصاح

<<  <  ج: ص:  >  >>