للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشبلي: من الخفيف

كلما قلت قد دنا حلّ قيدي ... قدّموني وأوثقوا المسمارا

وقال لأصحابه ذات يوم: ألست عندكم مجنوناً وأنتم أصحاء؟ زاد الله في جنوني، وزاد في صحتكم. ثم قال: من البسيط

قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم ... ما لذّة العيش إلا للمجانين

وقال أيضاً: من الخفيف

بي جنون الهوى وما بي جنون ... وجنون الهوى جنون الجنون

قال أبو نصر الهروي: كان الشبلي يقول: إنما يحفظ هذا الجانب بي يعني من الديالمة فمات هو يوم الجمعة، وعبرت الديالمة إلى الجانب الشرقي يوم السبت. مات هو وعلي بن عيسى في يوم واحد.

قال منصور بن عبد الله: دخل قوم على الشبلي في مرضه الذي مات فيه، فقالوا: كيف نجدك يا أبا بكر؟ فقال:

إن سلطان حبه ... قال لا أقبل الرّشا

فسلوه ت فديته ... لم بقلبي تحرشا

وسأل جعفر بن نصير بكران الدينوري وكان يخدم الشبلي: ما الذي رأيت منه؟ فقال: قال لي: علي درهم مظلمة، وتصدقت عن صاحبه بألوف، فما على قلبي

<<  <  ج: ص:  >  >>