وحكايات الشبلي رحمه الله كثيرة في إنشاده للشعر الحسن، والتمثل به، والطرب عليه، والتواجد من سماعه.
وأنشد: من البسيط
كادت سرائر سرّي أن تشير بما ... أوليتني من سرورٍ لا أسمّيه
فصاح بالسر سرّ منك ترقبه ... كيف السرور بسرّ دون مبديه
فظل يلحظني فكري لألحظه ... والحق يلحظني أن لا أراعيه
وأقبل الحق يفني اللحظ عن صفتي ... وأقبل اللحظ يفنيني وأفنيه
وقال: من الطويل
وكم كذبةٍ لي فيك لا أستقلّها ... أقول لمن ألقاه إنّي صالح
وأيّ صلاحٍ بي وجسمي ناحلٌ ... وقلبي مشغوفٌ ودمعي سافح
ذكرتك لا أنّي نسيتك لمحةً ... وأيسر ما في الذكر ذكر لساني
وكدت بلا وجدٍ أموت من الهوى ... وهام عليّ القلب بالخفقان
فلما أراني الوجد أنك حاضرٌ ... شهدتك موجوداً بكل مكان
فخاطبت موجوداً بغير تكلم ... ولاحظت معلوماً بغير عيان
وقال: من البسيط
إنّي عجبت وما في الحبّ من عجبٍ ... فيه الهموم وفيه الوجد والكلف
أرى الطريق قريباً حين أسلكه ... إلى الحبيب بعيداً حين أنصرف
قال جعفر الخلدي: أحسن أحوال الشبلي أن يقال له مجنون.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute