للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تشرب الراح إلا من يدي رشأٍ ... تقبيل راحته أشهى من الراح

وقال حماد بن إسحاق: أنشدني أبي: من الكامل

يبقى الثناء وتذهب الأموال ... ولكل دهرٍ دولةً ورجال

ما نال محمدة الرجال وشكرهم ... إلا الجواد بماله المفضال

لا ترض من رجلٍ حلاوة قوله ... حتى يصدق ما يقول فعال

فإذا وزنت مقاله بفعاله ... فتوازنا فأخاك ذاك جمال

وعن نصر بن رباح، قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول: رضى المتجني غاية لا تدرك؛ وأنشد يقول: من الوافر

ستذكرني إذا جربت غيري ... وتعلم أنني لك كنت كنزا

بذلت لك الصفاء بكل جهدي ... وكنت كما هويت فصرت جزاً

وهنت عليك لما كنت ممن ... يهون إذا أخوه عليه عزاً

ستندم إن هلكت وعشت بعدي ... وتعلم أن رأيك كان عجزا

وأنشد حماد لأبيه: من الوافر

أخلاي الأطايب حيث كانوا ... وما لي في الأطايب من خليل

أخلاي القليل بكل أرضٍ ... وكل الخير في ذاك القليل

قال إسحاق الموصلي: كان في قلب محمد بن زبيدة علي شيء، فأهديته إليه جارية ومعها هدية، فردها، فكتبت إليه: من المتقارب

هتكت الضمير برد اللطف ... وكشفت أمرك لي فانكشف

فإن كنت تحقد شيئاً مضى ... فهب للخلافة ما قد سلف

وجد لي بالعفو عن زلتي ... فبالفضل يأخذ أهل الشرف

فلم يفعل، فكتبت إليه: من المجتث

أتيت ذنباً عظيماً ... وأنت أعظم منه

فخذ بحقك أولا ... فاصفح بفضلك عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>