قال: أنت قتلته؛ قال: وكيف؟ قال: عودته عادة ذهب يرومها من غيرك فقتله؛ فأمر له بمئة ناقة دية الكلب؛ قال: هل قلت في هذا شعراً؟ قال: نعم؛ فأنشده: من الطويل
عوى بعد ما شال السماك بزورة ... وطالب عهداً بعده قد تنكرا
وشبت له نار من الليل شبهت ... له نار أسماء بن حصن فكبرا
فلاقى أبا حيان عارض قومه ... على النار لما جاءها متنورا
فما رامها حتى اكتسى من روائه ... رداء كلون الأرجواني أحمرا
فقال يلوم النفس: ما خفت ما أرى ... وورد المنايا مدرك من تأخرا
وعن بشر أبي نصر، أن أسماء بن خارجة زوج ابنته، فلما أراد أن يهديها إلى زوجها أتاها، فقال: يا بنية، كان النساء أحق بتأديبك، ولا بد من تأديبك: كوني لزوجك أمة يكن لك عبداً، ولا تدني منه فتمليه، ولا تباعدي منه فتثقلي عليه ويثقل عليك، وكوني كما قلت لأمك: من الطويل
خذي العفو مني تستديمي مودتي ... ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
فإني رأيت الحب في الصدر والأذى ... إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
وعن العتبي، عن أبيه، أن أسماء بن خارجة شرب شراباً يقال له: الباذق، فسكر، فلطم أمه! فلما صحا قالوا له، فاغتم وقال لأمه: من الخفيف
لعن الله شربة جعلتني ... أن أقول الخنا لكم يا صفية
لم تكوني أهلاً لذاك ولكن ... أسرع الباذق المقدي فيه
قال الرياشي: المقد: قرية من قرى حمص، وأصل الباذق: الباذاه