بالفارسية، وإنما يعرف بالمقدية، وهو حصن من أرض البلقاء.
قال عبد الملك ذات يوم لجلسائه؛ هل تعلمون بيتاً قيل لحي من العرب لا يحبون أن لهم به مثل ما ملكوا، أو قيل فيهم ودوا لو فدوه بجميع ما ملكوه؟ فقال له أسماء بن خارجة: نعم يا أمير المؤمنين، نحن، قال: وما ذاك؟ قال: قول قيس بن الخطيم الأنصاري: من الوافر
هنينا بالإقامة ثم سرنا ... كسير حذيفة الخير بن بدر
فوالله ما يسرنا أن لنا به مثل ما نملك؛ وقول الحارث بن ظالم: من الوافر
فما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بفزارة الشعر الرقابا
والله إني لألبس العمامة الصفيقة فيخيل إلي شعر قفاي قد خرج منها!.
وقال أسماء بن خارجة: من الطويل
إذا طارقات الهم أسهرن الفتى ... وأعمل في التفكير والليل زاخر
وباكرني إذ لم يكن ملجاً له ... سواي ولا من نكبة الدهر ناصر
فرجت له من همه في مكانه ... فزاوله الهم الدخيل المخامر
وكان له من علي بظنه ... بي خيراً إني للذي ظن شاكر
قال الرياشي: قال أسماء بن خارجة لامرأته: اخضبي لحيتي، فقالت: إلى كم نرقع منك ما قد خلق منك؟ فأنشأ يقول: من البسيط
غيرتني خلقاً أبليت جدته ... وهل رأيت جديداً لم يعد خلقاً
كما لبست جديدي فالبسي خلقي ... فلا جديد لمن لا يلبس الخلقا