للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسر: نعم، كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بها.

وكان بسر كلما ارتحل يقول: إنا مرتحلون وربنا محمود.

قال الحافظ:

هذا إسنادٌ غريب، ومتنٌ غير محفوظ، والمحفوظ عن بسر بن أرطاة، أنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو: " اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها، وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ".

وعن جنادة بن أبي أمية: أنه قال على المنبر برودس حين جلد الرجلين اللذين سرقا غنائم الناس فقال: إنه لم يمنعني من قطعهما إلا أن بسر بن أبي أرطاة وجد رجلاً سرق في الغزو يقال له مصدر، فجلده ولم يقطع يده وقال: نهانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القطع في الغزو.

وحدث بسر أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تقطع الأيدي في الغزو ".

قال الواقدي: ولد بسر قبل وفاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقبض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير.

وأنكر أن يكون روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روايةً أو سماعاً.

وغيره قال: أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عنه، وكان يسكن الشام، وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان.

وأمه بنت الأبرص بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي.

فولد بسر الوليد لأم ولدٍ.

وشهد بسر فتح مصر، واختط بها؛ وله بمصر دار بسر، وحمام بسر.

وكان من شيعة معاوية، وشهد معه صفين.

وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين؛ وأمره أن يتقرى من كان في طاعة علي فيوقع بهم، ففعل بمكة والمدينة واليمن

<<  <  ج: ص:  >  >>