وفد على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني تميم مع جماعة من أشرافهم.
وآخى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين معاوية بن أبي سفيان.
ووفد على معاوية.
قال ابن إسحاق: فقدمت وفود العرب على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقدم عليه عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي في أشراف من بني تميم، فيهم الأقرع بن حابس، والزبرقان بن بدر، وعمرو بن الأهتم، والحتات، ونعيم بن زيد، وقيس بن الحارث، وقيس بن عاصٍ في وفد عظيم من بني تميم، معهم عيينة بن حصن الفزاري، وهم الذين دخلوا المسجد ونادوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وراء الحجرات: أن اخرج إلينا يا محمد! فآذى لك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من صياحهم فخرج إليهم فقالوا: يا محمد جئناك نفاخرك، فأذن لشاعرنا وخطيبنا وقص الحديث كما ذكرناه في ترجمة الأقرع بن حابس أو بمعناه.
ونزل فيهم القرآن:" إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ".
والحتات هو الذي مات عند معاوية، وورثه الفرزدق، وهجا معاوية لأخذه ميراثه، ويجمعهما في النسب سفيان.
والحتات هو القائل للفرزدق وأراد الخروج إليه إلى عمان:" من الوافر "
كتبت إلي تستهدي الجواري ... لقد أنعظت من بلدٍ بعيد
أقد لا تأتنا فعمان أرضٌ ... بها سمكٌ وليس بها ثريد
وكان للحتات قدر وذكر في الجاهلية، ثم أسلك ووفد إلى عمر بن الخطاب.
وهو الذي أجار الزبير بن العوام لما انصرف عن الجمل.
وقتل الزبير في جواره.
فجرير يعير مجاشعاً بذلك، فمما قال فيهم:" من الكامل "
قال النوائح من قريشٍ غدوةً ... غدر الحتات وجاره والأقرع