للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي عيش يطيب لي ... لا أرى فيه جعفراً

ملك قد رأته عي ... ني جريحاً معفرا

كل من كان ذا هيا ... م وسقم فقد برا

غير محيوية التي ... لو ترى الموت يشترى

لاشترته بما حوت ... هـ جميعاً لتقبرا

فاشتد ذلك على وصيف.

وفي رواية: فهم بقتلها، فاستوهبها منه بغا وكان حاضراً.

وفي هذه الرواية: فأمر بإخراجها فصارت إلى قبيحة، ولبست الصوف، وأخذت ترثيه وتبكيه حتى ماتت.

قال عمرو بن شيبان الحلبي: رأيت في الليلة التي قتل فيها المتوكل فيما يرى النائم حين أخذت مضجعي كأن آتياً أتاني فقال:

يا نائم العين في أوطار جثمان ... أفض دموعك يا عمرو بن شيبان

أما ترى الفتية الأرجاس ما فعلوا ... بالهاشمي وبالفتح بن خاقان

وافى إلى الله مظلوماً فضج له ... أهل السموات من مثنى ووحدان

وسوف تأتيكم أخرى مسومة ... توقعوها لها شأن من الشان

فابكوا على جعفر وارثوا خليقتكم ... فقد بكاه جميع الإنس والجان

قال: فأصبحت فإذا الناس يخبرون أن جعفراً المتوكل قد قتل في هذه الليلة.

قال أبو عبد الله: ثم رأيت المتوكل بعد هذا بأشهر كأنه بين يدي الله تعالى، فقلت: ما فعل بك ربك؟

<<  <  ج: ص:  >  >>