الإيمان، وطبت حياً وميتاً وإن كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك، فلا نشك في الخيرة لك، رحمك الله ثم انصرف عن قبره.
قال جهم بن أبي جهم:
لما مات الحسن بن علي عليها السلام، بعث بنو هاشم إلى العوالي صائحاً يصيح في كل قرية من قرى الأنصار بموت حسن، فنزل أهل العوالي ولم يتخلف أحد عنه.
قال ثعلبة بن أبي مالك: شهدنا حسن بن علي يوم مات ودفناه بالبقيع، فلقد رأيت البقيع، ولو طرحت إبرة ما وقعت إلا على إنسان.
قال أبو نجيح: بكى على حسن بن علي بمكة والمدينة سبعاً: النساء والصبيان والرجال.
قال سفيان بن عيينة: سمعت الهذلي يسأل جعفر بن محمد: كم كان لعلي حين قتل؟ قال: قتل وهو ابن ثمان وخمسين سنة ومات لها الحسن، وقتل لها الحسين يعني ولهما هذا السن وهو توفي وهو ابن سبع واربعين، وكان يخضب بالوسمة، وقيل: توفي في سنة تسع وأربعين وهو ابن ست وأربعين سنة، وقيل: توفي في سنة خمسين وولد سنة ثلاث، وكانت ولايته سبعة أشهر وسبعة أيام.
قال الأعمش: أحدث رجل على قبر الحسن فجن، فجعل ينبح كما تنبح الكلاب، ومات فسمع من قبره يعوي ويصيح.