للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدث جعفر بن محمد عن أبيه: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بايع الحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر وهم صغار لم يبلغوا، قال: ولم يبايع صغيراً إلا منا.

وحدث عن أبيه أيضاً: أن الحسين بن علي حج ماشياً خمساً وعشرين حجة ونجائبه تقاد معه.

وقد روي ذلك عن الحسن بن علي وتقدم في ترجمته.

وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: مر الحسن بمساكين يأكلون في الصفة فقالوا: الغداء، فنزل وقال: إن الله لا يحب المتكبرين، فتغدى ثم قال لهم: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم، فمضى بهم إلى منزله، فقال للرباب: أخرجي ما كنت تدخرين.

قال أبو الحسن المدائني: جرى بين الحسن بن علي وأخيه الحسين كلام حتى تهاجرا، فلما أتى على الحسن ثلاثة أيام تأثم من هجر أخيه، فأقبل إلى الحسين وهو جالس فأكب على رأسه فقبله، فلما جلس الحسن قال له الحسين: إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنك أحق بالفضل مني، فكرهت أن أنازعك ما أنت أحق به.

قال ابن عون: كتب الحسن إلى الحسين يعيب عليه إعطاء الشعراء، قال: فكتب إليه: إن خير المال ما وقى العرض.

قال الأسود بن قيس العبدي: قيل لمحمد بن بشير الحضرمي: قد أسر ابنك بثغر الري. قال: عند الله أحتسبه ونفسي، ما كنت أحب أن يؤسر، ولا أن أبقى بعده. فسمع قوله الحسين، فقال له: رحمك الله، أنت في حل من بيعتي، فاعمل في فكاك ابنك. قال: أكلتني السباع حياً إن

<<  <  ج: ص:  >  >>