للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الواقدي: لم تدرك أم سلمة قتل الحسين، ماتت سنة ثمان وخمسين.

قالت أم سلمة: سمعت الجن تنوح على الحسين يوم قتل ويقلن: من الخفيف

أيها القاتلون ظلماً حسيناً ... أبشروا بالعذاب والتنكيل

كلّ أهل السماء تدعو عليكم ... من نبي ومرسل وقبيل

قد لعنتم على لسان ابن داوو ... د وموسى وصاحب الإنجيل

قال حبيب بن أبي ثابت: قالت أم سلمة: ما سمعت نوح الجن منذ قبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الليلة، وما أرى ابني إلا قد قتل، تعني الحسين، فقالت لجاريتها: اخرجي فسلي، فأخبرت أنه قد قتل، وإذا جنية تنوح: من الوافر

ألا يا عين فاحتفلي بجهد ... ومن يبكي على الشهداء بعدي؟

على رهطٍ تقودهم المنايا ... إلى متجبّرٍ في ملك عبد

قال أبو جناب الكلبي: أتيت كربلاء، فقلت: لرجل من أشراف العرب بها: بلغني أنكم تسمعون نوح الجن. قال: ما تلقى حراً ولا عبداً إلا أخبرك أنه سمع ذلك، قلت: فأخبرني ما سمعت أنت، قال سمعتهم يقولون: من مجزوء الكامل

مسح الرسول جبينه ... فله بريقٌ في الخدود

أبواه من عليا قري ... شٍ، جدّه خير الجدود

قال محمد المصقلي لما قتل الحسين: إنه سمع منادياً ينادي ليلاً، يسمع صوته، ولم ير شخصه: من الكامل

عقرت ثمودٌ ناقةً فاستؤصلوا ... وجرت سوانحهم بغير الأسعد

<<  <  ج: ص:  >  >>