للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبنو رسول الله أعظم حرمةً ... وأجلّ من أمّ الفصيل المقصد

عجباً لهم، ولما أتوا لم يمسخوا ... والله يملي للطغاة الجحّد

حدث إمام مسجد بني سليم قال: غزا أشياخ لنا الروم فوجدوا في كنيسة من كنائسهم: من الوافر

أترجو أمةٌ قتلت حسيناً ... شفاعة جدّه يوم الحساب؟

فقالوا: منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة؟ قالوا: قبل أن يخرج نبيكم بست مئة عام.

وعن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي احتزوا رأسه، وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ وينحتون الرأس، فخرج عليهم قلم من حديد فكتب بسطر دم من الوافر

أترجو أمةٌ قتلت حسيناً ... شفاعة جدّه يوم الحساب؟

فهربوا وتركوا الرأس، ثم رجعوا.

قال الأعمش: أحدث رجل من بني أسد على قبر حسين بن علي قال: فأصاب أهل ذلك البيت خبل وجنون وجذام ومرض وفقر.

وعن هشام بن محمد قال: لما أجري الماء على قبر الحسين نضب بعد أربعين يوماً وامحى أثر القبر، فجاء أعرابي من بني أسد، فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمه حتى وقع على قبر الحسين وبكاه وقال: بأبي وأمي ما كان أطيبك وأطيب ترتبك ميتاً، ثم بكى وأنشأ يقول: من الطويل

أرادوا ليخفوا قبره عن عدوّه ... فطيب تراب القبر دلّ على القبر

<<  <  ج: ص:  >  >>