حدث عبد الرحمن بن زيد: أن آدم عليه السلام ذكر محمداً رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أفضل به علي ابني، صاحب البعير، لأن زوجته كانت عوناً له على دينه وكانت زوجتي عوناً لي على الخطيئة.
قال سعيد بن المسيب: سمعت عمر بن الخطاب، وامرأة تسأله عن الحيض. فقال لها: أي ويحك، أشهد لسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: أخبرني جبري حبي عليه السلام: أن الله بعثه إلى أمنا حواء حين دميت، فنادت ربها: جاء مني دم لا أعرفه، فناداها: لأدمينك وذريتك ولأجعلنه لكن كفارة وطهوراً.
وعن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هبط آدم وحواء عليهما السلام عريانين جميعاً، عليهما ورق الجنة، قال: فأصابه الحر حتى جعل يبكي، فيقول لها: يا حواء قد آذاني الحر، قال: فجاءه جبريل بقطن وأمرها أن تغزل وعلمها، وأمر آدم بالحياكة وعلمه، وأمر ينسج.
وقال: كان آدم لم يجامع امرأة في الجنة حتى هبط منها للخطيئة التي أصابهما أكلهما الشجرة، قال: وكان كل منهما ينام على حدة، ينام أحدهما في البطحاء، والآخر من ناحية أخرى، حتى أتاه جبريل فأمره أن يأتي أهله وعلمه كيف يأتيها، فلما أتاها جاء جبريل فقال: كيف وجدت امرأتك؟ قال: صالحة.
وفي حديث آخر: أنه لما فرغ قالت له حواء: يا آدم، ما أطيب هذا، زدنا منه.
وقيل: إن آدم ولد له في الجنة هابيل وقابيل وأختاهما.
وقيل: إنه لم يولد لآدم في الجنة حتى خرج من الجنة. والله أعلم.