قال الكلبي: فكم يكن العرب بنو أب مثل بني عبد المطلب أشرف منهم، ولا أجسم، شم العرانين، تشرف أنوفهم قبل شفاههم.
والعقب من بني عبد المطلب للعباس وأبي طالب والحارث وأبي لهب. وقد كان لحمزة والمقوم والزبير وحجل بني عبد المطلب أولاد لأصلابهم فهلكوا، والباقون لم يعقبوا، وكان العدد من بني هاشم في بني الحارث ثم تحول إلى بني أبي طالب ثم صار في بني العباس. ولما حضرت عبد المطلب الوفاة قال لبناته: ابكين علي حتى أسمع، وكن ست نسوة.
قال محمد بن سعد: عمات رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صفية بنت عبد المطلب. وكان تزوجها في الجاهلية الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس. فولدت له صفياً، رجل، ثم خلف عليها العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة، وأسلمت صفية وبايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهاجرت إلى المدينة، وأطعمها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين وسقاً بخيبر. وقبر صفية بنت عبد المطلب بالبقيع بفناء دار المغيرة بن سعيد، وتوفيت صفية في خلافة عمر بن الخطاب، وروت عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأروى بنت عبد الطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمها فاطمة بنت عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم. تزوجها في الجاهلية عمرو بن وهب بن عبد قصي فولدت له طليباً، ثم خلف عليها أرطاة بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولدت له فاطمة، ثم أسلمت أروى بنت عبد المطلب بمكة وهاجرت إلى المدينة.
وقيل: ماتت صفية بنت عبد المطلب سنة عشرين. وقيل: توفيت في إمارة عثمان.
وروي أيضاً عن محمد بن سعد قال: عاتكة بنت المطلب تزوجها في الجاهلية أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن