وشمالاً، وبجنبيه ملائكة يقولون: اللهم سلم سلم، فمن الناس من يمر مثل البرق، ومنهم من يمر مثل الريح، ومنهم من يمر مثل الفرس المجرى، ومنهم من يسعى سعياً، ومنهم من يحبو حبواً، ومنهم من يزحف زحفاً. فأما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون، وأما أناسٌ فيؤخذون بذنوبٍ وخطايا. قال: فيحرقون ويكونون فحماً، ثم يؤذن في الشفاعة فيؤخذون ضبارات ضبارات، فيقذفون على نهر من أنهار الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل:" قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما رأيتم الصبغاء شجرة تنبت في الفيافي فيكون آخر من يخرج من النار رجلٌ يكون على شفتها فيقول: يا رب، اصرف وجهي عنها. فيقول عز وجل: عهدك وذمتك لا تسألني غيرها. قال: وعلى الصراط ثلاث شجرات، فيقول: يا رب، حولني إلى هذه الشجرة آكل من ثمرها وأكون في ظلها. قال: فيقول: عهدك وذمتك أن لا تسألني غيرها. قال: ثم يرى أخرى أحسن منها فيقول: يا رب، حولني إلى هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها، ثم يرى سواد الناس ويسمع كلامهم فيقول: يا رب، أدخلني الجنة. قال أبو نضرة: فاختلف أبو سعيد ورجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " فيدخل الجنة فيعطى الدنيا ومثلها معها. " وقال الآخر: يدخل الجنة فيعطى الدنيا وعشرة أمثالها.
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تسافر امرأة سفراً ثلاثة أيام إلا مع زوجها، أو ابنها، أو أخيها، أو ذي محرم.
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يأتي على الناس زمانٌ يغزو فيه فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم. ثم يغزو فئامٌ من الناس فيقال لهم: هل فيكم من رأى من صحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من صحب من صحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم.