وعنه من حديث: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأنما صيغ من فضة، رجل الشعر، مفاض البطن. وفي حديث آخر عنه: ما مشى مع أحد إلا طالهومن حديث أنس بعث وهو ابن أربعين، فأقام بمكة عشراً، وبالمدينة عشر، ومات وهو ابن ستين، وفي رواية: ثلاث وستين، وليس في رأسه ولا في لحيته عشرون شعرة بيضاء. وفي حديث أنس: كثير العرق، حسن الوجه. وعن أنس قال: كل ريح طيب قد شممته، فما شممت قط أطيب من ريح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكل شيء لين قد مسسته، فما مسست شيئاً قط ألين من كف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكل شيء حسن قد رأيت، فما رأيت شيئاً قط أحسن من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفي حديث آخر: ولقد خدمت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين، فوالله ما قال لي أفٍ قط، ولم يقول لشيء فعلته: لو فعلت كذا، ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلت كذا.
وفي حديث عنه أيضاً: إذا مشى كأنه يتوكأ. كان لون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسمر. قال: إنما كانت السمرة تعتري وجهه الكريم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكثرة مقابلته للشمس. قال: وفي الحديث الصحيح أنه كان أبيض، وفي حديث آخر: كان أنور المتجرد أي أبيض الجسم.