من حديث آخر عنه: أحسن الناس قواماً، وأحسن الناس وجهاً، واحسن الناس لوناً، وأطيب الناس ريحاً، وألين الناس كفاً. وعن أنس رضي الله عنه قال: أخذت أم سلم بيدي مقدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة فقالت: يا رسول الله، هذا غلام كاتب يخدمك، قال: فخدمته تسع سنين، فما قال لشيء صنعت: أسأت ولا بئس ما صنعت. وعنه قال: كان آخر نظرة نظرها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الاثنين كشف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر، فأشار إليهم أن امكثوا، وألقى السجف، وهلك من آخر يومه، فرأيت وجهه كأنه ورقة مصحف. وفي حديث آخر: الوجه أبيض، كث اللحية، ضخم القامة، أحمر المآقي.
وعن البراء قال: ما رأيت من ذي لمةٍ في حلة حمراء أحسن من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، له شعر يضرب منكبيه بعيد ما بين المنكبين ليس بالقصير وليس بالطويل. وقال رجل للبراء: كان وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديداً مثل السيف؟ فقال: لا ولكن كان مثل القمر. وعنه قال: ما رأيت أحسن شعراً، ولا أحسن بشراً في ثوبين أحمرين من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعن جابر بن سمرة قال: كان في ساقي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حموشة، وكان لا يضحك إلا تبسماً. وكنت إذا