كان شبي يقول: اطلبوا العلم بالأدب، فإنه دليل على المروءة وزيادة في العقل وصاحب في الغربة.
قال شبيب: إخوان الصدق خير مكاسب الدنيا، هم زينة في الرخاء، وعدة في البلاء، ومعونة على حسن المعاش والمعاد.
قال شبيب بن شيبة: من سمع كلمة يكرهها فسكت انقطع عنه ما يكره، وإن أجاب سمع أكثر مما يكره.
قال شبيب بن شيبة: خطبت إلى بعض أحياء بني تميم بالبادية فوافى ذلك مي نشاطاً فقلت وأطنبت حتى ظننت أني قد أبلغت، فرد علي أعرابي ملتحف بعباءة له، فأخرج يده منها وقال: توسلت بحرمة، واستقربت برحم ماتة، وأدللت بحق واجب، وحضضت على خير، ودعوت إلى سنّة وأنت كفؤ كريم، فمرحباً بك وأهلاً، فرضك مقبول والذي سألت مبذول، وبالله التوفيق. قال شبيب: فلو كان قدم في صدر كلامه حمد الله والصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكان قد فضحني.
قال شبيب بن شيبة: سمعت ابن سرين يقول: الكلام أوسع من أن يكذب ظريف.
قال عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي: دخل أبي إلى عيسى بن جعفر بن المنصور وهو أمير البصرة فعزاه عن طفل مات له، ودخل بعده شبيب بن شيبة المنقري فقال: أبشر أيها الأمير، فإن الطفل لا يزال محبنظياً على باب الجنة، يقول: لا أدخل حتى يدخل والداي، فقال له أبي: يا أبا معمر، دع الظاء والزم الطاء، فقال له شبيب: أتقول هذا وما بين لابتيها أفصح مني! فقال له أبي: وهذا خطأ ثان، من أين للبصرة لابة؟ واللابة الحجارة السود، والبصرة الحجارة البيض، فكان كلما انتعش انتكس.
المحبنطي: هو الممتنع، وقيل: هو الممتلئ غضباً، وقيل: هو الساكت حياء.