رآني النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أحرّك شفتيّ فقال:" لمَ تحرك شفتيك؟ ". فقلت: أذكر الله. قال:" أفلا أدلك على شيء هو أكبر من ذكرك الليل مع النهار والنهار مع الليل؟ " قال: قلت بلى يا نبي الله. قال:" قل: الحمد لله عددَ ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في السماوات والأرض، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، والحمد لله وسبحان الله عدد ما خلق، وسبحان الله ملء ما خلق، وسبحان الله عدد ما في السماوات والأرض، وسبحان الله عدد ما أحصى كتابه، وسبحان الله عدّ كل شيء، وسبحانه الله ملء كل شيء ". قال: فكان أبو أمامة إذا حدث بهذا الحديث إنساناً قال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرني أن أعلمهن عقبي من بعدي، فعلِّمهن عقبك.
وعن سُليم بن عامر قال: جاء رجل إلى أبي أمامة وقال: يا أبا أمامة، إني رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك، كلما دخلت وكلما خرجت، وكلما قمت وكلما جلست، قال أبو أمامة: اللهم غفراً، دَعُونا عنكم. وأنتم لو شئتم صلت عليكم الملائكة. ثم قرأ:" يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اذكُرُوا الله ذِكْراً كَثِيْراً وَسَبِّحُوه بُكْرَةً وَأَصِيْلاً هُوَ الَّذِيْ يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لُيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ وَكَانَ بالُمؤْمِنِينَْ رَحِيماً ".
قال محمد بن زياد الألهاني: كنت آخذاً بيد أبي أمامة صاحب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانصرفت معه إلى بيته، فلا يمر مسلم لا صغير ولا أحد إلا قال: سلام عليكم. سلام عليكم. فإذا انتهى إلى باب داره التفت إلينا ثم قال: أي أخي، أمرنا نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نفشي السلام.