للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: إنه مكث باليمامة مجروحاً، فقَبْلَ أن يدخل خالد بيوم مات ضرار. وقيل: إنه استشهد يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر.

أقبل ضرار بن الأزور إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد خلّف ألف بعير برُعاتها، فأخبره بما خلف وبُبُغضه للإسلام. ثم إن الله هداه وحبّب إليه الإسلام، وقال: يا رسول الله، إني قد قلت شعراً فاسمعه، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هيه. قال: قلت: " المتقارب "

تركتُ القداحَ وعزفَ القيان ... والخمر أشربُها والثمالا

وشدَّ المحبَّرِ في غمرةٍ ... وكرّي على المسلمين القِتالا

وقالت جميلة شتّتنا ... وبددت أهلي شتى شِلالا

فيا رب بعني به جنّةً ... فقد بعتُ أهلي ومالي بدالا

فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وجب البيع ". مرتين أو ثلاثاً. فقتل يوم مسيلمة.

وزاد في رواية أخرى:

فيا رب لا أُغبّنَنْ صفقتي ... فقد بعتُ أهلي ومالي ابتدالا

فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما غُبنت صفقتك يا ضرار ".

وفي رواية: " ربح البيع، ربح البيع، ربح البيع ".

بعث عمر بن الخطاب خالد بن الوليد في جيش. فبعث خالد ضرار بن الأزور في سرية في خيل، فأغاروا على حي من بني أسد. فأصابوا امرأة عروساً جميلة، فأعجبت ضراراً، فسالها أصحابّه، فأعطَوه إياها، فوقع عليها. فلما قفل ندم، وسُقط في يده. فلما رفع إلى خالد أخبره بالذي فعل، قال: خالد: فإني قد أجزتها لك وطيبتها. قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>