أن العباس أسره رجل من الأنصار وأوعدوه أن يقتلوه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني لم أنم الليلة من أجل العباس، وقد زعمت الأنصار أنهم قاتلوه، فقال عمر: آتيهم يا رسول الله؟ فأتى الأنصار فقال: أرسلوا العباس، قالوا: إن كان لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رضاً فخذه.
وعن ابن عباس قال: أقبل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين فرغ من بدر، قال: عليك العير ليس دونها شيء. قال: فناداه العباس وهو أسير: لا يصلح ذلك، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لمه؟ قال: لأن الله عزّ وجلّ وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك ما وعدك.
وعن أنس بن مالك قال: قالت الأنصار: ذرنا يا رسول الله نترك لابن أخينا العباس فداءه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تذرون له درهماً واحداً.
وعن ابن عباس قال: قال العباس: فيّ نزلت: " مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يكونَ لهُ أسرَى حتَّى يُثْخِنَ في الأَرْضِ "، فأخبرت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسلامي وسألته أن يحاسبني بالعشرين أوقية التي أخذ مني، فأبى عليَّ، فأبدلني الله بالعشرين أوقية عشرين عبداً، كلهم تاجرٌ، مالي في يده.
وعن الهيثم بن معاوية قال: للعباس بن عبد المطلب عِدَةٌ في كتاب الله عزّ وجلّ ليس لغيره، وعده الله عزّ وجلّ إياها فهي تقرأ إلى يوم القيامة تكون له ولولده من بعده، قال الله عزّ وجلّ في