الناس؟ قال: الله. قال: كذبت " الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ".
وعن أبي الطفيل مختصراً قال: قال علي بن أبي طالب: سلوني عن كتاب الله عز وجل، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليلٍ أنزلت أو نهار، أو في سهل أو جبل فسألت عن الآيات التي تقدم ذكرها. وفيه: وقال: يقول الله عز وجل: " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار " قال: نزلت في الأفخرين من قريش. قال: وهذه الآية: " هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً " قال: أولئك أهل حروراء. قال: أما هذا القوس قزح؟ قال: أمان من الغرق، علامة كانت بين نوح وبين ربه. قال: أفرأيت ذا القرنين، أنبي كان أو ملك؟ قال: لا واحد منهما، ولكن كان عبداً صالحاً أحب الله فأحبه، وناصح الله فنصحه، ودعا قومه إلى الهدى فضربوه على قرنه، فانطلق فمكث ما شاء الله أن يمكث فدعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الآخر فسمي ذا القرنين: ولم يكن له قرنان كقرني الثور.
وفي حديث آخر عن النزال بن سبرة قال:
وافقنا من علي بن أبي طالب ذات يوم طيب نفس ومزاج. وذكر الحديث وفيه: قالوا: يا أمير المؤمنين، إن الله يقول:" وأما بنعمة ربك فحدث " قال: كنت أمرأ أبتدأ فأعطى وأسكت فأبتدأ، وإن تحت الجوارح مني لعلماً جماً. سلوني. فقام ابن الكوا فسأله. وذكر الحديث، وفيه: قال: فقوله: " والسماء ذات الحبك " قال: ويحك، ذات الخلق الحسن. وفيه: قال: فأخبرنا عن المجرة التي في السماء. قال: هي أبواب السماء التي