وحدث عبد الله بن بسر قال: كانت أختي تبعثني إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالهدية فيقبلها.
وعن عبد الله بن بسر قال: ترون يدي هذه ضربت بها على يد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وفي رواية - بايعت بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمعته يقول: لا تصوموا يوم السبت إلا في فريضة، وإن لم يجد أحدكم إلا عود كرم أو لحاء شجرة. زاد في غيره: فليفطر عليه.
وعن عبد الله بن بسر وكان عبد الله شريكاً لأبيه في قرية يقال لها تمونية يرعيان فيها خيلاً لهم قال:
أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزلنا مع أبي فقام إلى قطيفة لنا قليلة الخمل فجمعها بيده ثم ألقاها للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقعد عليها ثم قال أبي لأمي: هل عندك شيء تطعميناه فقالت: نعم، شيء من حيس، قال: فقربته إليهما فأكلا، ثم دعا لنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم التفت إلي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام فمسح بيده على رأسي ثم قال:" يعيش هذا الغلام قرناً " قال: فعاش مئة سنة.
وفي حديث آخر قال عبد الله: فلقد عشت خمساً وتسعين، وبقيت خمس سنين إلى أن أتم قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: فحسبنا بعد ذلك خمس سنين ثم مات.
وفي حديث آخر عنه: وكان في وجهه ثؤلول فقال: لا يموت هذا الغلام حتى يذهب هذا الثؤلول. فلم يمت عبد الله حتى ذهب الثؤلول من وجهه.
وعن عبد الله بن بسر قال: لقد سمعت حديثاً منذ زمان: إذا كنت في قوم، عشرين رجلاً أو أقل أو أكثر فتصفحت في وجوههم فلم تر فيهم رجلاً يهاب من الله فاعلم أن الأمر قد رق.