وعن أبي زيد بن أخطب قال: مسح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسي ولحيتي وقال: اللهم جمله، وأدم جماله، فلقد عاش بضعاً ومئة سنة. وما شاب رأسه ولحيته إلا نبذاً، ولقد كان وجهه منبسطاً لم ينقبض. وعن عكاشة بن محصن قال: انقطع سيفي في يوم بدر فأعطاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عوداً، فإذا هو سيف أبيض طويل، فقاتلت فيه حتى هزم الله المشركين. فلم يزل عنده حتى هلك. وعن عائذ بن عمرو قال: أصابتني رمية وأنا أقاتل بين يدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين، في جبهتي. فلما سالت الدماء على وجهي ولحيتي وصدري تناول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده، فسكت ذلك الدم عن وجهي وصدري إلى ثندوتي ثم دعا لي قال: حسرح، كان يصف لنا من أثر يد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى منتهى ما كان يقول لنا، صدره فإذا غرة سائلة كغرة الفرس. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل ترون قبلتي هاهنا، فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم، إني لأراكم من وراء ظهري ". وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إني لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي ". وعنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال للناس:" أحسنوا صلاتكم، فأني أراكم خلفي كما أراكم قدامي ".
وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء. وعن عبد الله بن سرجس قال: أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جالس في أصحابه فدرت من خلفه، فعرف الذي أريد