للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر أبو بكر البلاذري: أن العرجي غزا مع مسلمة بن عبد الملك في البحر في خلافة سليمان بن عبد الملك، فقال: يا معشر التجار، من أراد من الغزاة المعدمين شيئاً فأعطوهم، فأعطوهم عليه عشرين ألف دينار، فلما استخلف عمر بن عبد العزيز قال: بيت المال هو أولى بمال هؤلاء التجار من مال العرجي فقضى ذلك من بيت المال.

وأمه آمنة بنت عمر بن عثمان بن عفان.

روى أبو الفرج من طريقه: أن العرجي كان أزرق كوسجاً ناتئ الحنجرة، وكان صاحب غزل وفتوة، وكان من الفرسان المعدودين مع مسلمة بن عبد الملك بأرض الروم.

وروى المرزباني في معجم الشعراء: أن العرجي سجن في تهمة دمٍ، فلم يزل في السجن حتى مات، وهو القائل في الحبس: من الوافر

أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهةٍ وسداد ثغر

وخلوني لمعترك المنايا ... وقد شرعت أسنتها لنحري

كأني لم أكن فيهم وسيطاً ... ولم تك نسبتي في آل عمرو

وقال في ذلك أيضاً: من البسيط

<<  <  ج: ص:  >  >>