يا ليت سلمى رأتنا لا يراع لنا ... لما هبطنا جميعاً أبطح السوق
وكشرنا، وكُبُول القين تنكبنا ... كالأسد تكشر عن أنيابها الروق
والناس صفان من ذي بغضةٍ حنقٍ ... وممسكٍ بدموع العين مخنوق
وفي السطوح كأمثال الدمى خرد ... يكتمن لوعة حبٍّ غير ممزوق
من كل ناشرةٍ فرعاً لرؤيتنا ... ومفرقٍ ذي نبات غير مفروق
يضربن حر وجوهٍ لا يلوحها ... لفح السموم، ولا شمس المشاريق
كأن أعناقهن التلع مشرفةً ... من الزهو كأعناق الأباريق
حج محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وخرج معه بأشعب بن جبير مولى عبد الله بن الزبير، ويعقوب بن مجاهد بن جبير القاضي، فبعث إليه العرجي وهو محبوس يسأله أن يتكلم فيه، ويعني به، فوعده ذلك، ثم نفر النفر الأول، ولم يكن منه فيما سأله العرجي شيء، فقال له العرجي: من الطويل
عذرت بني عمي إلى الضعف ما هم ... وخالي، فما بال ابن عمي تنكبا
تعجل في يومين عني بنفسه ... وآثر يعقوباً عليَّ وأشعبا
أنشد ابن أبي عتيق قول عبد الله بن عمر العرجي: من الطويل
يا ليلة الاثنين لست ببالغٍ ... جزاء الذي أوليتني آخر الدهر