يتناوبون ذلك حتى تحول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من منزل أبي أيوب. قال: وكان مقامه فيه سبعة أشهر. وبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من منزل أبي أيوب زيد بن حارثة وأبا رافع وأعطاهما بعيرين وخمس مئة درهم إلى مكة، فقدما عليه بفاطمة وأم كلثوم ابنتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسودة بنت زمعة زوجته، وأسامة بن زيد، وكانت رقية بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد هاجر بها زوجها عثمان بن عفان قبل ذلك، وحبس أبو العاص بن الربيع امرأته زينب بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وحمل زيد بن حارثة امرأته أم أيمن مع ابنها أسامة بن زيد، وخرج عبد الله بن أبي بكر معهم بعيال أبي بكر فيهم عائشة، فقدموا المدينة، فأنزلهم في بيت حارثة بن النعمان.