قال زرقان: سمعت ابن المبارك يقول على سور طرسوس: الكامل
ومن البلاء وللبلاء علامة ... ألا يرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها ... والحر يشبع مرة ويجوع
أنشد الحسن بن إبراهيم البجلي لعبد الله بن المبارك: الكامل
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في الفعال بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته ... إن المحب لمن يحب مطيع
قال الأصمعي: سمعت ابن المبارك يقول: الرمل
خالق المناس بخلقٍ حسنٍ ... لاتكن كلباً على الناس تهر
كان ابن المبارك يقلو: إذا تاكد الإخاء قبح الثناء.
قال عبد الله بن المبارك: إن العبد إذا استخف بستر الله عليه أنطق الله لسانه بمعايب نفسه حتى يكفي الناس مؤنته.
سأل حاتم بن عبد الله العلاف ابن المبارك حين أراد الخروج إلى مكة فقال: أما توصينا؟ فقال عبد الله بن المبارك: الوافر
إذا صاحبت في الأسفار قوماً ... فكن لهم كذي الرحم الشفيق
بعيب النفس ذا بصرٍ وعلمٍ ... غني النفس عن عيب الرفيق
ولا تأخذ بعثرة كل قومٍ ... ولكن قل هلم إلى الطريق
فإن تأخذ بعثرتهم يقلوا ... وتبقى في الزمان بلا صديق
قال عبد الله بن المبارك: حفروا بخراسان حفيراً، فوجدوا رأس إنسان فوزنوا سناً من أسنانه فإذا فيه سبعة اسانين