قال يحيى بن سعيد: فاستحييت، وعلمت أنه يعلم ما يقول الناس في نسبه، فأراد أن يقوي نسبه بهذا الحديث.
قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف: احمل إلي عبد الرحمن بن أبي ليلى مقيداً. فأرسل إلي الحجاج حوشب بن رويم - وكان له صديقاً -: إن أمير المؤمنين قد كتب يأمر بحملك مقيداً، فأته وأنت مطلق. قال: فشخصت إليه.
وروى عبد الله بن محمد بن عمارة، ابن القداح، قال: والعقب من ولد أحيحة بن الجلاح في ولد بلالٍ وبليلٍ ابني أحيحة، وأما أبو ليلى فلا يعرفونه، ولا يعرفون نسبه، ولا يعرفون له صحبة، ولامشهداً. من ولد أبي ليلى: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى بن عتورة بن بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح. إلى هذا النسب ينسب ولد أبي ليلى، وقد أبت ذلك عليهم الأوس. واسم أبي ليلى يسار، وكان من رقيق العرب. قال عمر بن الخطاب: نعم الرجل يسار.
وزعموا أن عمر بن الخطاب وجده مضطجعاً في مسجد قباء، فقال: قم فأعطني جريدة "، واتق العواهن، فأتاه، فجعل عمر يمسح بها المسجد ويقول: لو كنت على مسيرة شهرٍ لضربنا إليك أكباد الإبل.
وقد أدرك عبد الرحمن بن أبي ليلى عمر بن الخطاب ويقال: إنه ولد لست سنين بقين من خلافة عمر بن الخطاب، وقتل بدجيل سنة ثلاث وثمانين - وقيل: سنة إحدى وثمانين. وكان يسكن الكوفة.
وروي عن البخاري قال: كان بعضهم يقول: هو من أنفسهم.