وروى الزهري عن أنس بن مالك قال: دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه عمامة سوداء. قال: ولا يصح هذا عن الزهري إنما حديثه: دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر. وعن أنس بن مالك: أنه رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتم بعمامة سوداء. وعن جابر قال: كان للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمامة سوداء. وعن ابن عباس: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب الناس وعليه عصابة دسمة، وروي دسماء. وعن عبد الله بن عمر وأبي هريرة قالا: ما خرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يوم جمعة قط إلا وهو معتم، وإن كان في إزار ورداء. وإن لم يكن عنده عمامة وصل الخرق بعضها إلى بعض واعتم بها. قال أبو عبد السلام: سألت ابن عمر: كيف كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتم؟ قال: كان يدير العمامة على رأسه، ويغرزها من ورائه، ويرسل لها ذؤابة بين كتفيه. وعن عبد الرحمن بن عوف قال: عممني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأرسلها من بين يدي ومن خلفي. وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه كان يلبس القلانس البيض والمزرورات وذوات الأردان. وعن ابن عمر وعن أنس: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يلبس كمة بيضاء.