وقال في حديث عبد الرزاق:" إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأس على عمر قميصاً "، هو حديث منكر، ليس يرويه أحد غير عبد الرزاق. قيل له: إن عبد الرزاق كان يحدث بأحاديث عبيد الله عن عبد الله بن عمر، ثم حدث بها عن عبيد الله بن عمر، قال يحيى: لم يزل عبد الرزاق يحدث بها عن عبيد الله بن عمر، قال يحيى: لم يزل عبد الرزاق يحدث بها عن عبيد الله، ولكنها كانت منكرة، وسئل أبو حاتم عن عبد الرزاق فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال معمر: يختلف إلينا في طلب العلم من أهل اليمن أربعة: رباح بن زيد، ومحمد بن ثور، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق بن همام، فأما رباح بن زيد فخليق أن يتكلم، تغلب عليه العبادة، فينتفع بنفسه، ولا ينتفع به الناس، وأما هشام بن يوسف فخليق أن يغلب عليه السلطان، وأما محمد بن ثور فكثير النسيان قليل الحفظ، وأما ابن همام، فإن عاش، فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل.
وقال أحمد: لما قدمت صنعاء اليمن أنا ويحيى بن معين في وقت صلاة العصر، فسألنا عن منزل عبد الرزاق، فقيل لنا: بقريةٍ يقال لها الرمادة، فمضيت لشهوتي للقائه - وفي رواية: إلى لقائه - وتخلف يحيى بن معين، وبينها وبين صنعاء قريب حتى سألت - وفي رواية إذا سألت - عن منزله، قيل لي: هذا منزله. فلما ذهبت أدق الباب قال لي قائل تجاه داره: مه! لا تدق، فإن الشيخ مهيب - وفي رواية: مهوب - فجلست، حتى إذا كان قبل صلاة المغرب خرج لصلاة المغرب، فوثبت إليه، وفي يدي أحاديث قد انتقيتها، فقلت له: سلام عليكم، تحدثني بهذه - رحمك الله - فإني رجل غريب. فقال لي: ومن