وقال في عبد الملك بن مروان لما أخذ عبد الله بن جعفر له الأمان: من المنسرح
عاد له من كثيرة الطرب ... فعينه بالدموع تنسكب
كوفية نازح محلتها ... لأمم دارها ولاسقب
ما نقموا من بني أمية إلا ... أهم يحلمون إن غضبوا
وأنهم معدن الملوك فلا ... تصلح إلا عليهم العرب
إن الفنيق الذي أبوه أبو ال ... عاص عليه الوقار والحجب
يعتدل التاج فوق مفرقه ... على جبينٍ كأنه الذهب
وكان عبد الملك قد نذر دمه فهرب عبيد الله إلى عبد الله بن جعفر، وسأله أن يجيره، فأدخله على عبد الملك، فقال عبد الملك: قد أزلت عنه القتل، ولكني لاأعطيه رزقاً مادمت في الدنيا. فقال عبد الله بن جعفر لابن قيس: أنا أعطيك الرزق موفراً، فلم يزل يقيمه له.
وقيل: إن عبد الله بن جعفر قال له: كم تؤمل أن تعيش؟ قال: عشرين سنة، قال: فأنا أدفع لك من هذا الوقت رزق عشرين سنة، ففعل، فقال عبيد الله يمدحه: من الطويل
تقدت بي الشهباء نحو ابن جعفر ... سواء عليها ليلها ونهارها