الناس، فلما مات عمر سر بموته، قال: وجعل يومئذ يخنبش في بيته، ومات بالمدينة في خلافة معاوية، ويقال: بقي أبو جهم إلى فتنة ابن الزبير، وفيها مات.
الخنبشة: أن يقفز على رجليه كما يفعل الجواري.
وأم عبيد بشيرة بنت عبد الله بن أذاة بن رياح، وقيل يسيرة، وهو صاحب الأنبجانية.
عن عائشة قالت: صلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خميصة لها أعلام، فقال: شغلتني أعلام هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية.
حدث سعيد بن عبد الكبير بن الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبيه عن جده قال: بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتي بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما، وبعث بالأخرى إلى أبي جهم، وكانت خميصة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها علم، فكان إذا قام إلى الصلاة نظر إلى علمها فكرها لذلك، فبعث بها إلى أبي جهم بعد ما لبسها، وأرسل إلى خميصة أبي جهم، فلبسها بعد ما لبسها أبو جهم لبسات.
وعن فاطمة بنت قيس قال: كتبت ذاك من فيها كتاباً قالت: كنت عند رجل من بني مخزوم فطلقني البتة، فأرسلت إلى أهله أبتغي النفقة فقالوا: ليس لك علينا نفقة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ليست لك عليهم نفقة، وعليك العدة، انتقلي إلى أم شريك ولا تفوتيني بنفسك، ثم قال: إن أم شريك يدخل عليها إخوتها من