للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عبد الله بن داود: من قدم عثمان على علي رضي الله عنهما فحجته قوية لأن الخمسة اختاروه.

قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، يعني في الفضل والخلافة.

قيل لأحمد بن حنبل: إلى ما تذهب في الخلافة؟ قال: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي. فقيل له: كأنك تذهب إلى حديث سفينة؟ قال: أذهب إلى حديث سفينة وإلى شيء آخر، رأيت علياً في زمن أبي بكر وعثمان لم يتسم أمير المؤمنين، ولم يقم الجمعة والحدود، ثم رأيته بعد قتل عثمان قد فعل ذلك، فعلمت أنه قد وجب له في ذلك الوقت ما لم يكن قبل ذلك.

قال محمد بن منصور الطوسي لأحمد بن حنبل: بلغني أن قوماً يقولون: أبو بكر وعمر وعثمان. ثم يسكت، فقال: هذا كلام سوء.

قال أبو الحسن الدارقطني: اختلف قوم من أهل بغداد من أهل العلم، فقال قوم: عثمان أفضل، وقال قوم: علي أفضل، فتحاكموا إلي فيه، فسألوني عنه، فأمسكت عنه وقلت: الإمساك عنه خير، ثم لم أر لديني السكوت، قلت: دعهم يقولون في ما أحبوا، فدعوت الذي جاءني مستفتياً وقلت: ارجع إليهم وقل: أبو الحسن يقول: عثمان بن عفان أفضل من علي بن أبي طالب باتفاق جماعة أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هذا قول أهل السنة، وهو أول عقد يحل في الرفض.

سئل مالك بن أنس عن علي وعثمان فقال: ما أدركت أحداً أقتدي به إلا وهو يقدم أبا بكر وعمر ويمسك عن علي وعثمان.

وعن مغيرة قال: تحول جرير بن عبد الله وحنظلة وعدي بن حاتم من الكوفة إلى قرقيسياء،

<<  <  ج: ص:  >  >>