قال أبو حازم: كنت عند عبد الله بن عمر بن الخطاب فذكر عثمان وذكر فضله ومناقبه وقرابته حتى تركه أنقى من الزجاجة، ثم قال: من أراد أن يذكر هذين فليذكرهما هكذا أو فليدع.
وعن أنس بن مالك قال: يقولون: لا يجتمع حب علي وعثمان في قلب مؤمن. وكذبوا، والله الذي لا إله إلا هو لقد اجتمع حبهما في قلوبنا.
قال الثوري: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا في قلوب نبلاء الرجال.
قال حماد بن سلمة: سمعت أيوب يقول: من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.
قال حماد: فقلت لأيوب: أتحفظ هذا؟ قال: نعم فاحفظوه وعلموه أبناءكم، وليعلمه أبناؤكم أبناءهم.
قال طلحة بن مصرف: أبى قلبي إلا حب عثمان عليه السلام.
قيل ليزيد بن هارون: لم تحدث بفضائل عثمان ولا تحدث بفضائل علي؟ فقال: إن أصحاب عثمان مأمونون على علي، وأصحاب علي ليس بالمأمونين على عثمان.
قال سفيان: من قدم علياً على عثمان فقد أزرى على اثني عشر ألفاً قبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عنهم راض، الذين أجمعوا على بيعة عثمان.
وعن سفيان الثوري قال: من قدم علياً على أبي بكر وعمر فقد أزرى على المهاجرين والأنصار، وأخاف ألا ينفعه مع ذلك عمل.