للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل كانت من بني النضير، فكانت تكون في نخلة، نخل الصدقة، وكان يقبل عندهاصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحياناً. وكان سباها في شوال سنة أربع. وقيل كان النخل في العالية.

وزعم بعضهم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابتدأه أول وجعه الذي توفي عندهم. وذكر أبو عبيدة أنه كان له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربع ولائد: مارية القبطية، وريحانة من بني قريظة، وكانت له جارية أخرى جميلة أصابها في السبي، فكادها نساؤه وخفن أن تغلبهن عليه، وكانت له جارية نفيسة وهبته لها زينب بنت جحش، وكان حجرها في شأن صفية بنت حيي ذا الحجة المحرم وصفر. فلما كان شهر ربيع الأول الذي قبض فيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رضي عن زينب ودخل عليها: فقالت ما أدري ما أجزيك؛ فوهبتها له. وأما الاتي خطبن ولم يتزوجهن: عن ابن عباس قال: خطب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أبي طالب بنته أم هانئ في الجاهلية، وخطبها هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم فتزوجها هبيرة. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا عم زوجت هبيرة وتركتني، فقال: ابن أخي، إنا قد صاهرنا إليهم، والكريم يكافئ الكريم. ثم أسلمت ففرق الإسلام بينها وبين هبيرة، فخطبها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى نفسها فقالت: والله إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام، ولكني امرأة مصبية، وأكره أن يؤؤذوك، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خير نساء ركبن المطايا نساء قريش: أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده، وكان اسم أم هانئ فاختة.

وعن ابن عباس قال: أقبلت ليلى بنت الخطيم إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مول ظهره للشمس، فضربت على منكبه. فقال: من هذا أكله الأسود؟ وكان كثيراًما يقولها، فقالت: أنا بنت مطعم الطير، ومباري الريح، أنا ليلى بنت الخطيم. جئتك لأعرض عليك نفسي تزوجني. قال: قد فعلت، فرجعت إلى قومها فقال: قد تزوجني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: بئس ما صنعت، أنت

<<  <  ج: ص:  >  >>