وبه عن كعب قال: بدأ الله خلق السماوات والأرض يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة ثم جعل مع كل يوم ألف سنة.
وبإسناده عن الزهري والشعبي قالا:
لما هبط آدم من الجنة وانتشر ولده أرخ بنوه من هبوط آدم، فكان ذلك التاريخ حتى بعث الله نوحاً فأرخوا ببعث نوح، حتى كان الغرق فهلك من هلك ممن كان على وجه الأرض، فلما هبط نوح وذريته وكل من كان في السفينة إلى الأرض قسم الأرض بين ولده أثلاثاً: فجعل لسام وسطاً من الأرض، وفيها بيت المقدس والنيل والفرات ودجلة وسيحان وجيحان وقيسون وذلك ما بين قيسون إلى شرقي النيل وما بين منخر ريح الجنوب إلى منخر الشمال، وجعل لحام قسمة غربي النيل فما وراءه إلى منخر ريح الدبور، وجعل قسم يافث في قيسون فما وراءه إلى منخر ريح الصبا. فكان التاريخ من الطوفان إلى نار إبراهيم. فلما كثر ولد إسماعيل افترقوا: فأرخ بنو إسحاق من نار إبراهيم إلى مبعث يوسف، ومن مبعث يوسف إلى مبعث موسى، ومن مبعث موسى إلى ملك سليمان ومن ملك سليمان إلى مبعث عيسى، ومن مبعث عيسى إلى مبعث سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأرخ بنو إسماعيل من نار إبراهيم إلى بناء البيت حين بناه إبراهيم وإسماعيل ثم أرخوا من بناء البيت حتى تفرقت معد، فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخوا مخرجهم، ومن بقي بتهامة من بني إسماعيل يؤرخون من خروج معد وفهر وجهينة من بني زيد من تهامة حتى مات كعب بن لؤي، فأرخوا من موت كعب بن لؤي إلى الفيل، فكان التاريخ من الفيل حتى أرخ عمر بن الخطاب من الهجرة، وذلك سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة.
وبسندنا عنه عن مشايخه عن عبد العزيز بن عمران قال: لم يزل للناس تأريخ، كانوا يؤرخون في الدهر الأول من هبوط آدم من الجنة لم يزل ذلك حتى بعث الله نوحاً فأرخوا من دعاء نوح على قومه، ثم أرخوا من الطوفان، ثم لم يزل كذلك حتى حرق إبراهيم فأرخوا من تحريق إبراهيم، وأرخت بنو