وعن عليّ، قال: لا أجد رجلاً يفضّلني على أبي بكر وعمر، إلا جلدته حدّ المفتري.
عن علقمة بن قيس، قال وضرب بيده على منبر الكوفة فقال: خطبنا عليّ على هذا المنبر، فذكر ما شاء الله أن يذكر، ثم قال: ألا إنه بلغني أن ناساً يفضّلونني على أبي بكر وعمر، ولو كنت تقدّمت في ذلك لعاقبت، ولكن أكره العقوبة قبل التّقدّم، من أتيت به بعد مقامي هذا قد قال شيئاً من ذلك فهو مفتر، عليه ماعلى المفتري، ثم قال: إنّ خير النّاس بعد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو بكر ثم عمر: أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ماعسى أن يكون حبيبك يوماً ما.
قال سعيد بن زيد لابن مسعود: يا أبا عبد الرحمن، توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأين هو؟ قال: في الجنّة. قال: توفي أبو بكر فأين هو؟ قال ذاك الأوّاه عند كل خير يبتغى. قال: توفي عمرفأين هو؟ قال: إذا ذكر الصالحون فحيّ هلا بعمر.
عن عبد الله بن مسعود، قال: إذا ذكرالصّالحون فحيّ هلا بعمر؛ وايم الله، إني لأّحسب أن بين عينيه ملكاً يسدّده.
وعن زيد بن وهب، قال: كنت في حلقة في المسجد، فيها أناس من القرّاء، فاختلف رجلان في قراءة آية، فبينما هما كذلك إذ دخل عبد الله بن مسعود من أبواب كندة، فقاما إليه يسألانه عنها، وقمت معهما أنظر ما يرجع إليهما. قال: فاحتبسناه في صحن المسجد، وهو قائم، فقالا: آية اختلفنا في قراءتها، فأحببنا أن نعلم موضعها. فقال لأحدهما: اقره؛ فلمّا قرأ قال: من أقرأكها؟ قال: أقرأنيها معقل بن مقرن المزني. ثم قال للآخر: اقره؛ فلمّا قرأ قال: من أقرأكها؟ قال: