وعن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: خرج أهل إ يلياء إلى عمر فصالحوه على الجزية، وفتحوها.
وقال عامر بن حفص: قدم أبو موسى البصرة سنة سبع عشرة، فكتب إليه عمر، أن سر إلى كور الأهواز. فسار أبو موسى فأتى الأهواز فافتتحها يقال: عنوة، ويقال: صلحاً فوظف عليها عمر عشرة آلاف ألف وأربعمئة ألف.
قال خليفة: وفيها يعني سنة سبع عشرة وقعة جلولاء؛ وفي هذه السّنة كوّفت الكوفة.
وقال ابن إسحاق: وفي سنة ثمان عشرة فتحت الرّها.
قال خليفة: إن أبا موسى الأشعريّ افتتح الرّها وسميساط، وما والاهما عنوة. وكان أبو عبيدة بن الجرّاح وجّه عياض بن غنم الفهريّ إلى الجزيرة فوافق أبا موسى بعد فتح هذه المدن، فمضى ومعه أبو موسى فافتتحا حرّان ونصيبين وطوائف الجزيرة عنوة.
ويقال: وجّه أبو عبيدة خالد بن الوليد إلى الجزيرة فوافق أبا موسى قد افتتح الرّها وسميساط، فوجّه خالد أبا موسى وعياضاً إلى حرّان فصالحا أهلها، ومضى خالد إلى نصيبين، فافتتحها، ثم رجع إلى آمد، فافتتحها صلحا، وما بينها عنوة. وقال: إن عمر وجّه عياضاً فافتتح الموصل، وذلك سنة ثمان عشرة. وفيها فتحت حلوان والماهات. وفيها فتح جند يسابور والسّوس صلحاً، صالحهم أبو موسى ثم رجع إلى الأهواز.