قال خليفة: وفيها فتح الأبلّة. سنة خمس عشرة: قال: وحدّ ثني عبد الله بن المغيرة، عن أبيه، قال: افتتح شرحبيل بن حسنة الأردن كلّها عنوةً، ما خلا طبريّة، فإن أهلها صالحوه، وذلك بأمر أبي عبيدة. وقال: وبعث أبو عبيدة خالد بن الوليد فغلب على أرض البقاع، وصالحه أهل بعلبك، وكتب لهم كتاباً.
وقال ابن الكلبي: ثم خرج أبو عبيدة يريد حمص، فسألوه الصّلح على أموالهم وأنفسهم وكنائسهم وعلى أرض حمص، على مئة ألف دينار وسبعين ألف دينار.
قال خليفة: وفيها وقعة اليرموك، وفي هذه السّنة بالعراق فتح نهر تيرى، ود ست ميسان، وقراها. وفيها: وقعة القادسية. وعلى المسلمين سعد بن مالك؛ وذكر أن فيها افتتحت المدائن. سنة ستّ عشرة: قال خليفة: وفي هذه السّنة افتتحت الأهواز، ثم كفروا. قال: وعن عبد الله بن المغيرة، عن أبيه، أن أبا عبيدة بعث عمرو بن العاص بعد فراغه من اليرموك إلى قنّسرين، فصالح أهل حلب ومنبج وأنطاكية، وافتتح سائر أرض قنّسرين عنوة.