والذّين تبوّؤا الدّار والإيمان ". هؤلاء الأنصار، ثم قال: " والذّين جاؤوا من بعدهم " قال مالك: فاستثنى الله عزّ وجلّ، فقال: " يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الّذين سبقونا بالأيمان ". الفيء لهؤلاء الثلاثة، فمن سبّ أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فليس من هؤلاء الثلاثة، ولا حقّ له في الفيء.
عن خليفة، قال: سنة ثلاث عشرة: فيها بويع عمر بن الخطاب. واسم أم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وفيها: بعث عمر أبا عبيد بن مسعود الثقفي إلى العراق، فلقي جابان بين الحيرة والقادسية، ففضّ جمعه، وأسره وقتل ومردانشاه، ففدى جابان نفسه بغلامين وهو لا يعرف. قال: ثم سار إلى كسكر، فلقي نرسي، فهزمهم الله، ثم أغار على مسلحة بالس فانهزموا.