وعن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق؛ ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيّام ".
وعن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عجبت للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر، وإن أصابته مصيبة احتسب وصبر؛ المؤمن يؤجر في كلّ شيء حتى في اللّقمة يرفعها إلى فيه ".
قال خليفة بن خيّاط: عمر بن سعد بن مالك؛ أمّه ماريّة بنت قيس بن معد يكرب بن الحارث بن السّمط بن امرىء القيس بن عمرو بن معاوية، من كندة، يكنى أبا حفص، قتله المختار بن أبي عبيد سنة خمس وستّين.
قال العجليّ: عمر بن سعد بن أبي وقّاص، كان يروي عن أبيه أحاديث، وروى النّاس عنه، وهو الذي قتل الحسين. وقال في موضع آخر: تابعيّ ثقة، وهو الذي قتل الحسين! قال يحيى بن معين: ولد عمر بن سعد عام مات عمر بن الخطّاب.
عن مجمّع التّيميّ، قال: كانت لعمر بن سعد إلى أبيه حاجة؛ قال: فانطلق فوصل كلاماً ثمّ أتى سعداً فكلّمه به، فوصله بحاجته، فكلّمه بكلام لم يكن يسمعه منه قبل ذلك؛ فلمّا فرغ قال له سعد: أفرغت يا بنيّ من حاجتك؟ قال: نعم؛ قال: ما كنت أبعد من حاجتك منك الآن، ولا كنت فيك أزهد منّي الآن؛ إنّي سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" يكون قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر بألسنتها ".