للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي الدرداء قال: أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله بلغني أنك قل: ليكفرن قوم بعد إيمانهم. قال: نعم ولست منهم.

وفي حديث بمعناه ومعنى ما تقدمه: فتوفى أبو الدرداء قبل أن يقتل عثمان وقبل أن تقع الفتن.

قال أبو الدرداء قبل أن يقتل عثمان وقبل أن تقع الفتن.

قال رجلٌ لأبي الدرداء: يا معشر القراء ما بالكم أجبن منا وأبخل إذا سئلتم، وأعظم لقماً إذا أكلتم؟ فأعرض عنه أبو الدرداء ولم يرد عليه شيئاً، فأخبر بذلك عمر بن الخطاب، فسأل أبا الدرداء عن ذلك؟ فقال أبو الدرداء: اللهم غفراً! وكل ما سمعناه منهم نأخذهم به! فانطلق عمر إلى الرجل الذي قال لأبي الدرداء ما قال، فقال بثوبه وخنقه، وقاده إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال الرجل: إنما كنا نخوض ونلعب، فأوحى الله تعالى إلى نبيه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ".

قال أبو الدرداء:

لو أنسيت آية لم أجد أحداً يذكرنيها إلا رجلاً ببرك الغماد رحلت إليه. وعن أبي الدرداء قال: سلوني فوالذي نفسي بيده لئن فقدتموني لتفقدن رجلاً عظيماً من أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كذا قال رجلاً، وفي حديث: لتفقدن زملاً عظيماً من أمة محمد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

الزمل في كلام العرب: بمعنى الحمل. ويقال ازدمل الحمل: أي احتمله يزيد أنه في كثرة ما جمعه من العلم وادخره منه كالحمل العظيم من المتاع المحزوم. وروي: زملاً عظيماً، قال: وهذا لا وجه له إنما الزمل الضعيف.

ولما حضرت معاذاً الوفاة قالوا: يا أبا عبد الرحمن أوصنا. قال أجلسوني، فقال: إن العلم والإيمان من ابتغاهما - ثلاثاً قالها - فالتمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عويمر

<<  <  ج: ص:  >  >>