سأل أعطي وإن دعا أجيب، وإن أول نفاق المرء طعنه على إمامه. وفي رواية: وبغضهم كفر.
ومن حديث آخر: إن سأل أعطي وإن استغفر غفر له؛ فكان رجالٌ من أهل الذمة استعانوا به على معاوية ليكلمه أن يخفف عنهم من الخراج، قالت: فلما لم يؤذن له قال: أنتم أظلم منه. قالوا: لم أصلحك الله؟ قال: لو شئتم أسلمتم فلم يكن له عليكم سبيل.
قال حسان بن عطية: شكا أهل دمشق إلى أبي الدرداء قلة الثمر فقال: إنكم أطلتم حيطانها، وأكثرتم حراسها، فأتاها الويل من فوقها.
قالت أم الدرداء: دخلت على أبي الدرداء، وهو غضبان فقلت له: ما أغضبك؟ قال: والله ما أعرف منهم من أمر محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئاً غير أنهم يصلون جميعاً.
وعن أبي الدرداء قال: إنا لنكشر في وجوه أقوامٍ ونضحك إليهم، وإن قلوبنا لتلعنهم.
وعن أبي الدرداء أنه قال: لوددت أني كبش لأهلي، فمر عليهم ضيف، فأمروا على أوداجي، فأكلوا وأطعموا.
نظر أبو الدرداء إلى رجلٍ في جنازةٍ وهو يقول: جنازة من هذا؟ فقال أبو الدرداء: هذا أنت، هذا أنت، يقول الله عز وجل:" إنك ميت وإنهم ميتون ".
خرج أبو الدرداء إلى جنازة، فرأى أهل الميت يبكون عليه فقال: مساكين موتى غداً يبكون على ميت اليوم.
قال أبو الدرداء: ماأكثر عبدٌ ذكر الموت إلا قل فرحه وقل حسده.