العجائب، وجعلوا منه، فدعاهم إلى الله، ففشا فيهم أمره.
وعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم، وروحٌ منه، وأن الجنة حقٌ، وأن النار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل.
زاد في آخر: وأن الساعة آتيةٌ لا ريب فيها.
سئل الأوزاعي عن رجلٍ قال لامرأته: أنت طالقٌ ثلاثاً بتةً أن لم أكن من أهل الجنة؟ فقال الأوزاعي: لا يفرق بينه وبين امرأته؛ حدثني عمير بن هانئ، عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبده ورسوله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم، وروحٌ منه، أدخله الله الجنة على ما كان منه فلا يفرق بينهما بالشك لما جاء من هذا الحديث.
وفي رواية: أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء.
وعن يعلى بن شداد عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ليخرجن الله بشفاعة عيسى بن مريم من جهنم مثل أهل الجنة.
أنزلت التوراة على موسى صلى الله على نبينا محمدٍ وعليه وسلم في ست ليالي خلون من شهر رمضان؛ ونزل الزبور على داود صلى الله على نبينا محمدٍ وعليه وسلم في اثنتي عشرة خلت من شهر رمضان، وذلك بعد التوراة بأربع مئة سنة واثنتين وثمانين سنة؛ وأنزل الإنجيل على عيسى بن مريم صلى الله على نبينا محمدٍ وعليه وسلم في ثمان عشرة ليلة خلت من شهر رمضان بعد الزبور بألف عام وخمسين عاماً؛ وأنزل القرآن على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أربعٍ وعشرين من شهر رمضان.
وعن أبي هريرة قال:
أوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم: يا عيسى خذ في أمري ولا تهن، واسمع وأطع، يا بن الطاهرة البكر البتول، إنك من غير فحل، وأنا خلقتك آية للعالمين، إياي فاعبد،