للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي هريرة قال: والذي نفسي بيده لينزلن عيسى بن مريم عدلاً في الأرض مقسطاً؛ وإني لأرجو أن لا أموت حتى ألقاه، ويمسح عن وجهي، وأحدثه عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيصدقني.

وعن أبي هريرة قال: ينزل عيسى بن مريم إماماً مقسطاً وحكماً عدلاً، يكسر الصليب ويقتل الخنزير، وتضع الحرب أوزارها وتنبر قريشٌ في الإمارة، وتضع كل ذات حملٍ حملها حتى إن الرجل ليضع قدمه على رأس الحية فما تضره، وحتى إن الذئب ليكون في الغنم ككلبها، وحتى إن السبع ليكون في الخيل كراعيها وحتى إن الصبي ليدخل يده في الذئب فما يضره، وحتى إن الملأ ليأكلون التفاحة، وحتى إن العصابة ليأكلون من العنبة، ثم يقولون: يا ليت إخواننا أدركوا هذا العيش.

وعن أبي الأشعث الصنعاني قال: سمعت أبا هريرة يقول: يهبط المسيح عيسى بن مريم، فيصلي الصوات، ويجمع الجمع، ويزيد في الحلال قلت: يا أبا هريرة! ما أراه يزيد إلا في النساء. فضحك وقال: كأني به تجد به رواحله ببطن الروحاء حاجاً أو معتمراً، فمن لقيه منكم فليقل إن أخاك أبا هريرة يقرئك السلام. قال أبو الأشعث: ثم نظر إلي فقال: قد أشفقت أني لا أموت حتى أدركه.

وعن عبد الله بن مسعود قال: لما كان ليلة أسري برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقي إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، فتذاكروا الساعة متى هي؟ فبدؤوا بإبراهيم فسألوه عنها فلم يكن عنده منها علم، وسألوا موسى فلم يكن عنده منها علم، فردوا الحديث إلى عيسى فقال: عهد الله إلي فيما دون وجبتها، فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله عز وجل - فذكر من خروج الدجال - ما ما يعيط ما قبله، فيرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدبٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>