للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينسلون، لا يمرون بماءٍ إلا شربوه، ولا شيءٍ إلا أفسدوه فيجأرون إلي، وأدعو الله فيميتهم، فتجيف الأرض من ريحهم، فيجأرون إلي، فأدعو الله، فيرسل السماء بالماء فتحملهم فتقذف أجسادهم في البحر ثم تنسف الجبال، وتمد الأرض مد الأديم؛ فعهد الله إلي أنه إذا كان ذلك أن الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها ليلاً أم نهاراً! قال العوام: فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله تعالى ثم قرأ: " حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدبٍ ينسلون، ةاقترب الوعد الحق ".

وعن ابن عباس أنه قال:

أول من يتبعه سبعون ألفاً من اليهود عليهم السيجان - وهي الألبسة من صوف أخضر، يعني به الطيالبسة - ومعه سحرة اليهود يعملون العجائب ويرونها للناس فيضلونهم بها وهو أعور ممسوح العين اليمنى، يسلطه الله على رجلٍ من هذه الأمة فيقتله، ثم يضربه فيحييه، ثم لا يصل إلى قتله ولا يسلط على غيره، ويكون آية خروجه تركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتهاوناً بالدماء، وضيعوا الحكم، وأكلوا الربا، وشيدوا البناء، وشربوا الخمر، واتخذوا القيان، ولبسوا الحرير وأظهروا بزة آلا فرعون، ونقضوا العهد وتفقهوا لغير الدين، وزينوا المساجد، وخربوا القلوب، وقطعوا الأرحام، وكثرت القراء، وقلت الفهاء وعطلت الحدو، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، فتكافأ الرجال بالرجال والنساء بالنساء، بعث الله عليهم الدجال فتسلط عليهم، حتى ينتقم منهم، وينحاز المؤمنون إلى بيت المقدس. قال ابن عباس: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فعند

<<  <  ج: ص:  >  >>